لقاء مع الخبير المهندس علي زيدان خلف -المدير العام للشركة العامة للسمنت العراقية
حاوره -كامل الكعبي
ان الشركة العامة للسمنت العراقية تعمل بخطوات راسخة ومجتهدة بشكل متقن ومنظم على اكمل وجه بموجب المواصفات القياسية الدولية لتحسين وتطوير الانتاج وتقديم افضل الخدمات ،ومواكبة التطور الحاصل في كافة المجالات وبما ينسجم مع تاريخ الشركة المشرف والعريق باعتبارها من الشركات الرائدة في صناعة السمنت في العراق ،وكالة ومجلة الاصداء التقت بالخبير المهندس علي خلف زيدان المدير العام للشركة العامة للسمنت العراقية
وكان لها الحوار التالي :-
*ماهي المهام التي تقوم بها الشركة العامة للسمنت العراقية ؟
-الشركة العامة للسمنت العراقية تضم ثلاث معاونيات معاونية السمنت الشمالية والتي فيها ثلاث مجمعات لصناعة السمنت مجمع حمام العليل ومجمع بادوش ومجمع سنجار وكلها بمحافظة نينوى ،وايضا معاونية السمنت العراقية التي فيها معمل سمنت كركوك ،ومعمل سمنت القائم ومعمل كبيسة ومعمل سمنت الفلوجة الابيض وتقع هذة المعامل بالمنطقة الغربية ،ومعامل سمنت الجنوبية التي فيها معمل سمنت الكوفة والنجف وبابل وكربلاء والسماوة والمثنى ومعمل سمنت ام قصر ،اذن تتوزع هذة المعامل بكافة انحاء العراق وتقدم خدمات كبيرة للبلد بتوفير مادة الاسمنت والموادالانشائية الاخرى ،قسم من هذة المعامل مستثمرة عن طريق الاستثمار حسب القرار 22لعام 1997والقسم الاخر يدار من قبل الشركة اي الموظفين المعنيين بإدارتها ،
*ماهي البرامج والمشاريع التي تتبناها الشركة العامة للسمنت العراقية ؟
-حاليا لدينا المصانع موجودة ودورنا كشركة اولا المحافظة على هذة المصانع من خلال عملية التاهيل والصيانة الدورية للمحافظة على الانتاج وزيادته وفق الطاقات المخططة،وكذلك نقترح مشاريع جديدة ومعاونه المستثمرين الداخلين معنا كشركاء بتسهيل عملهم وزيادة الانتاج وكل هذة الاعمال نقوم بها كخلية النحل في مقر الشركة والمعاونيات والمعامل .
*اهم المشاكل والمعوقات المالية التي تحول دون انجاز المشاريع ؟
-اليوم صناعة السمنت بين جيلين قديم جدا يسمى بالطريقة الرطبة بانتاج السمنت،والجيل الحديث منذ ثمانينات القرن الماضي ولحد اليوم ويسمى بالطريقة الجافة وحاليا اغلب مصانعنا التي انشات منذ الخمسينات فقط هو الشركة العامة للسمنت ببغداد ،اما المعامل الاخرى فهي تعمل وشغالة منذ اكثر من ستين سنة ،فتصور هذا المعمل منذ ستين سنة ويعمل بطاقات قليلة ،اذن هذة المعامل تحتاج الى مبالغ طائلة وكبيرة لغرض تاهيلها اولا ولعدم وجود تخصيص مالي ثابت في الميزانية للمعامل وثانيا لايوجد دعم لصناعة السمنت ،اي النفط الاسود كان سابقا ب150وبمناشدات طويلة مع الوزارة ومجلس الوزراء ومع اللجنة الاقتصادية وصل الى 100ونتامل ان يصل الى 75لكنه لم يصل !!وحاليا عاد الى ال150،ان صناعة السمنت بالعراق بالطريقة الرطبة تعتبر عملية انتحار .
*ماهي اهم الافاق المستقبلية لعمل الشركة العامة للسمنت العراقية ؟ وماهي البرامج المستقبلية التي بداتم بها او التخطيط لها ؟
-البرامج المستقبلية نتامل من معمل الكوفة باذن لله فيه حملة صيانة كبيرة ومعمل سمنت بابل ان شاءلله ينجز هذا العام والحصول على شهادة المعهد الامريكي للبترول لانتاج السمنت ،وكذلك هذا العام باذن لله سيعمل معمل سمنت الفلوجة الابيض وفي الشمالية نتامل ان تستطيع شركة سوسيداد الاسبانية بإنجاز الاعمال الادارية مع مصرف tbiلغرض انشاء معمل حديث .
*ملفات الفساد كبيرة في كل المفاصل وبالفعل تم اسقاط الكثير منهم من قبل هيآة النزاهة ؟
-نحن نعمل ضمن الأصول والمبالغ العالية كلها وفق المناقصات المحلية المعلنة ،او الاستيرادية والاعمال الاخرى ضمن صلاحيات المدراء العامون بالمعامل وكلها تسير وفق اللجان بحيث تكون اولا طلب حاجة ومن ثم لجنة تخمين وبعدها لجنة الشراء وتعرض على لجنة تحديد الاسعار ومن ثم تحدد الموافقة ،وكل هذة اللجان تعمل بوضوح وتتغير بدورية وهي ليست ثابتة على اشخاص محددين ،والحمدلله ليست لدينا اي مشاكل او فساد ،
*هل هنالك تدخلات في المصانع الشمالية ؟
-لاتوجد عندنا هكذا امور والعمل يسير بهدوء وبدون مشاكل وتدخلات والشركة العامة للسمنت الشمالية من انجح المعاونيات في الشركة .
كلمة اخيرة
-اقدم الشكر الكبير لمعالي وزير الصناعة والمعادن لانه جاد بتطوير الصناعة وتشغيل المصانع المتوقفة ويعمل بصورة مستمرة من اجل اعادة الروح لجميع المعامل المتوقفة عموما ،وأصر ان ينجز العمل بالساحل الأيمن وكذلك الخط الثاني لمعمل بادوش الجديد الذي كان متوقفا لفترة طويلة وأصر على تشغيله والحمدللة ،واتمنى ان تستمر هذة الروحية على كل محافظات العراق لاعادة الصناعة العراقية الى قيمتها الحقيقية ،ونشكر مجلس الوزراء بإضافة القيمة المُضافة للمشاريع الاستثمارية مئة بالمائة وهذا انجاز كبير ،وايضا تم شمول القطاع الخاص العراقي وهذة امانة ودعم كبير للصناعة الوطنية .