المملكة العربية السعودية: إطلاق سراح مدافعتين بارزتين عن حقوق الإنسان
أفرج اليوم عن مدافعتين سعوديتين بارزتين عن حقوق الإنسان، وهما نسيمة السادة وسمر بدوي، من السجن، وفقًا لمركز الخليج لحقوق الإنسان. أثناء ترحيبه بالأخبار، يشير مركز الخليج لحقوق الإنسان إلى أنه يوم حزين أيضاً لأن المدافعة الإماراتية الشجاعة عن حقوق الإنسان آلاء محمد الصديق، التي توفيت بتاريخ 19 يونيو/حزيران 2021 بحادث سيارة في المملكة المتحدة، يتم دفنها بنفس اليوم في قطر. لقد عملت بلا كلل لتحرير المدافعين عن حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية وتسليط الضوء على الانتهاكات في المنطقة.
في 27 يونيو/حزيران 2021، أفرج عن السادة وبدوي من السجن في السعودية، بعد أن قضيا مدة عقوبتهم، بحسب تقارير صحفية انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.
في مارس/آذار 2021، أيدت محكمة الاستئناف حكما بالسجن لمدة خمس سنوات ضد السادة التي كانت محتجزة في سجن المباحث العامة بمدينة الدمام، منذ اعتقالها في 30 يوليو 2018. بتاريخ 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، حكمت المحكمة الجزائية في الرياض على السادة بالسجن خمس سنوات، مع وقف التنفيذ لآخر عامين، وحظر سفرها لمدة خمس سنوات بعد انتهاء مدة عقوبتها.
اتُهمت السادة بموجب المادة 6 من قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية لنشرها آراءها ومقالاتها على المواقع الإلكترونية المختلفة بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى دفاعها عن حقوق النساء في المملكة العربية السعودية مثل مشاركتها في حملة حق المرأة في القيادة. أن السادة هي كاتبة وعضو مؤسس في مركز العدالة لحقوق الإنسان، الذي حُرم من تصريح العمل في مجال حقوق الإنسان.
لا توجد تفاصيل مؤكدة حول طبيعة التهم الموجهة ضد بدوي، ولا عن تفاصيل الحكم الصادر ضدها.
كلتاهما ممنوعتان بعد الإفراج عنهما من العمل في مجال حقوق الإنسان، النشر على مواقع التواصل الاجتماعي، الحصول على وظيفة، والسفر خارج السعودية.
عملت الصديق، المدير التنفيذي لمنظمة القسط لحقوق الإنسان، والباحثة الأولى في مركز وجهة للدراسات، بلا كلل لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية وفي جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة، حيث ولدت. لا تزال الشرطة البريطانية تحقق في ملابسات الحادث المأساوي الذي أودى بحياتها.