اصيبت الاوساط الطبية والاكاديمية والاجتماعية في بغداد بصدمة لوفاة أشهر الاطباء العراقيين المعروف بطبيب الفقراء، الدكتور ظافر فؤاد وهو من آخر من تبقى من يهود العراق المتمسكين بالعراق وطناً أبدياً، والذي رحل على نحو مفاجىء في ازمة قلبية لم تمهله ساعات، وهو في أوج عطائه الطبي لخدمة العراقيين. وقالت مصادر طبية في بغداد انّ الطبيب الفقيد كان يتمتع بشعبية كبيرة في العاصمة، رفض منذ سنوات بعيدة الرحيل برغم من كل الضغوطات عن البلد الذي ولد فيه، في العام1963 ، وتخرج في كلية الطب بجامعة بغداد العام 1984 وتخصص في الكسور والعظام وقاد جهداً طبياً يشهد له اهالي بغداد في أحلك ايام الحرب الامريكية على العراق حيث بقي صامداً في مستشفى الواسطي العام 3002 يجري العمليات تحت القصف، وبعدها كرر مواقفه الوطنية في التفاني بواجبه الطبي وعدم الهجرة برغم تهديدات طالت جميع الاطباء في ايام العنف الطائفي ببغداد. وفي مرحلة ما بعد دحر تنظيم داعش اجرى عشرات العمليات الصعبة الناجحة لجرحى للقوات الامنية.