السفر ومعاناته في زمن الكورونا
ناجحة قاسم الحلفي
على مدار الستين عاما الماضية ،زادت حركة السياحة العالمية أضعافا مضاعفة ،فمع تمكن عدد اكبر من البشر في شتى بقاع الارض من السفر والترحال ،بات ذلك يشكل الطريقة الاسهل التي يمكن للمرء من خلالها التعرف على العالم من حوله،والتواصل مع اناس من ثقافات مختلفة لكن القيود التي تفرض حاليا في مختلف دول العالم من اجل احتواء الانتشار الوبائي لفيروس كورونا المستجد ،تغير المشهد بشكل جذري في مقاصد سياحية كانت تغص بالزوار فيما مضى، فالحكومات بكل ارجاء العالم تحذر مواطنيها من اي تحركات او تنقلات ليس ضرورية ،مع تزايد عدد الاماكن المغلقة وفرض قيود صعبة على السفر بين تلك الدول في إغلاق حدودها اما الزوار الأجانب ممااضطر الكثير من السائحين لالغاء عطلاتهم ،بينما تقطعت السبل باجروين باتوا عالقين خارج بلدانهم مثل المرضى وتلقي العلاج الذين تأخروا عن العودة لديارهم بسبب القرارات الصارمة لتلك الدول التي لم تتعامل معهم انسانيا وقد ادت هذه الاجراءات الى توفي الكثير من الناس والحالات المرضية واصبح صعبا على ذووهم نقلهم الى ديارهم لاكمال اجراءات الدفن وبسبب هذه الاجراءات الصعبة والقاسية وكثرة تكاليف الشحن بالنسبة لنقل جثامين هؤلاء (الموتى)
ممااضط واجبر اهاليهم الى دفنهم في تلك الدول كالهند والاردن وتركيا ودوّل اخرى حسب اماكن تواجدهم ،اذ تقطعت السبل بإعداد كبيرة منهم وانهم فقدوا كثيرا من اموالهم ،والواضح انه امر غير عادي وشركات الطيران تتجاهل ببساطة ،بحيث من الضروري مراعاة حقوق الركاب في الكثير من المواقف ويتذرعون بان خياراتهم محدودة للغاية وان الموقف خرج تماما من السيطرة !!
من هنا ينبغي على المسافر في هذه الحالة ،انفاق كل مايلزم امن اموال لكي يتمكن من الذهاب والعودة الى وطنه وحتى عبر الاستعانة بأفراد أسرته وأصدقائه لمساعدته على توفير ثمن البطاقة ،والاهم ان يخرج من البلد الذي هو فيه حاليا ،وحاليا بقيت اجراءات السفر على حالها من خلال الطلب من المسافر باجراء مسحة خلوه من الوباء من بلده والبلد الذي ينوي الذهاب اليه وارتفاع أثمان تذاكر السفر والطامة الكبرى ارتفاع اسعار الدولار محليا وعالميا ممااثر على القدرة الحقيقية للمواطنين باجراء السفر بيسر ،كذلك الصعوبات الكبير من قبل الكثير من الدول بالحصول على (الفيزا )الخاصة بها وزيادة كبيرة بأسعارها !!
وكثيرا من عشاق الرياضة ،ممن ألغيت البطولات او المسابقات التي كانوا يسافرون خصيصا لحضورها ،ويسالون الان ماذا نفعل ؟هل ان بوسع شركة القطارات ان تقله من باريس وتعود به من هناك ايضا ،وتعاني الان شركات الطيران الامرين بالفعل جراء اضطرارها لالغاء رحلاتها الجوية ،وقد طلب البعض منها مساعدات مالية من حكوماتها بسبب كثرة الخسائر المالية لها ،ومااضطر للكثير و٩٠بالمائة منها من بقاء طائراتها على الارض ،كما تاثر قطاع الضيافة باغلاق الكثير من المقاصد والمعالم والاماكن السياحية في مختلف انحاء العالم ،
اعتقد بعض الدول الاوربية والعربية ستخفف اجراءات السفر ورفع القيود قريبا بسبب التحسن الذي ظهر وتقليل الاصابات والوفيات ،ولاننسى الاعداد الكبيرة من اللقاحات التي اخذت للمواطنين كل هذا سيساعد على عودة حركة السفر والطيران بسهولة كبيرة كما كانت سابقا .