ساسة يتصارعون.. عراقيون يموتون!!
عبد الزهرة البياتي
لم نكد نصحو بعد من فاجعة مستشفى الحسين التعليمي في الناصرية يوم الاثنين الماضي(١٢/٧/٢٠٢١) والتي راح ضحيتها العشرات من الشهداء والمصابين الباحثين عن الشفاء من كورونا لكن النار حولتهم الى فحم محترق حتى نفاجأ بفاجعة اخرى طالت سوق الوحيلات بمدينة الصدر يوم الاثنين(١٩/٧/٢٠٢١) ياللمصادفه والتي راح ضحيتها العشرات من الشهداء والمصابين جراء عبوة ناسفة محلية الصنع كما قيل لنا لكن شدة الانفجار تؤكد غير ذلك.. كانت حصة الحبيبية وتحديدا المحلة(٥٣٧) فيها كبيرة حيث استشهد اولاد يافعين بعمر الزهور هم( امير ساهي محسن ومرتضى سلام ساهي وصادق ماجد عكال وعلي رائد مجيد) كان ذنبهم الوحيد انهم استبقوا للسوق فرحين لشراء ملابس العيد لكن لم يدر في خلدهم ان القدر يتربص بهم ليعودوا الى بيوتهم جثثا ممزقة وتسير خلف نعوشهم جموع غفيرة من ابناء منطقة الحبيبية المنكوبة في مشهد،حزين وسط نحيب وانين على فقد الغوالي.. ولاتملك ازاء ما حصل الا ان تقولها بشهقة تطلقها الى عنان السماء: الا لعنة الله على ساسة يتصارعون ويتناطحون على كرسي السلطة وهم يعرفون تماما انهم يلعبون بالنار والنتيجة كالعاده عراقيون يموتون!! الا لعنة الله على ساسة يتبادلون الرسائل المغمسة بالدم وهم يعرفون جيدا بان الضحايا كالعاده ابرياء يتساقطون!! تبا لكم يامن تتاجرون بأرواحنا التي تزهق في حفلاتكم اليومية بينما انتم منشغلون بالمغانم والمكاسب والمصالح وبناء الامبراطوريات المالية.. لقد قتلتم الفرحة في النفوس العطشى الى فرح العيد.. الا،يخجلكم ياساسة عويل الامهات المكلومات بفقد الاحبة في ليلة العيد..؟؟ الا يخجلكم نحيب الاباء وهم يشيعون فلذات الاكباد في الليل البهيم؟؟.. سود الله وجوهكم يامن تتعاركون على الكراسي بينما الحزن يخيم علينا وانتم تسمعون في كل بيت رنة وعويل!! الرحمة للشهداء .. كل الشهداء الذين سقطوا في تفجير سوق الوحيلات والصبر والسلوان لعوائلهم.