بقلم :- د .حميد النايف
يستعد العالم بشكل عام والعراق بشكل خاص لاستقبال العام الميلادي الجديد 3 202, حيث أن شعوب العالم تتفاءل بقدوم عام جديد وتتمنى أمنيات حالمة تضفي على حياتها مزيداً من الرفاهية والأمان والعيش الرغيد ،الا أن العراقيين يمضي عام ويأتي عام وامنياتهم مؤجلة حيث تنتهي الأعوام وامنياتهم تراوح مكانها ويستذكر الاغلب عامه المنصرم بالألم والبكاء والحزن واليأس على أيام ضاعت من عمره دون تحقيق ما يتمناه و الأغلب من الناس يردد الله كريم وهو يعي تماما لا تغيير في واقع الأحوال لا من حيث الواقع المعيشي أو الخدمي أو الامني ولهذا تستمر المعاناة وتتشابه الأعوام بخواتمها وتمر السنون من أعمارهم دون تحقيق ما حلموا به ويمضون الى عام جديد متمنين فيه تغيير واقع الحال وخاصة بعد أن يأسوا من الوعود التي لا تجدي نفعا , لاسيما وأن العراق وعلى مدى الأعوام السابقة يتمتع بموازنات كبيرة على الورق ولكن في التطبيق لا شيء والذي جاء نتيجة سوء ادارة الاموال وتعدد مصادر القرار والتي أوصلت المواطنين بشكل خاص والبلاد بشكل عام الى عدم تحقيق ما يتمنوه من حياة حرة كريمة وتبقى امنياتهم مؤجلة الى حين, فهم يحلمون بوظائف حكومية او بتفعيل القطاع الخاص تزامنا مع أقرار الضمان الاجتماعي
,لا سيما وأن الأغلب منهم لديه شهادات دراسية حصلوا عليها نتيجة المثابرة والجهد ظناً منهم انها ستكون ملاذهم المعيشي في نهاية المطاف والأخرين منهم يحلمون في بيت يؤويهم من خلال مبادرة الأسكان أو تخصيص أراضي سكنية أو مجمعات سكنية وهو حق كفله الدستور العراقي والبعض الأخر أمنياته جمالية فهو يتمنى أن تكون شوارعنا مضيئة في الليل ونظيفة وفيها ما يتمناه من تنظيم وجمالية الإشارات الضوئية، كما ان المواطن يتمنى أن لا تنطفئ الكهرباء ولا تنغلق المجاري عند حلول الأمطار ولا تغرق الشوارع و غيرها …. وغيرها كلها أمنيات متواضعة اذا ما حسنت النوايا وأنتعشت القلوب وطابت الاذهان ..امنيات صغيرة بالمعنى ولكن كبيرة في الصياغة والعمل ،كلنا أمل ان يكون عام 2023 عام خير ووئام على شعبنا العراقي الحبيب وكافة الشعوب العربية والاسلامية, وان يحل الفرح والتفاؤل والامل في ربوع بلادنا و ان يكون هذا العام أفضل من الأعوام السابقة ، وتتجلى فيه أمنيات العراقيين باستتباب الامن والسلام المجتمعي واعادة تأهيل البنى التحتية المتهرئة ,فضلا عن المنظومة الكهربائية الى وضعها الطبيعي الذي ينتظره غالبية الشعب العراقي كذلك توفير فرص العمل وإيقاف العمل بقانون التقاعد القسري الذي افقد مؤسسات الدولة افضل كفاءاتها والقضاء على ظاهرة البطالة المقنعة ومكافحة أفاة الفساد التي نخرت الجسد العراقي ووضع حلول شاملة لازمة المرور و الحد من تزايد اعداد السيارات الغير صديقة للبيئة في الشوارع ,وهنا نستبشر خيرا بخطوات الحكومة الحالية بقيادة المهندس محمد شياع السوادني ونعضد خطواتها نحو تحقيق امنيات المجتمع العراقي بكافة طوائفه ,نداءنا الى كافة المتصديين للملف السياسي والاقتصادي في العراق ان يضعوا حلولاً سريعة وناجعة تنهض بمستوى العراق الحضاري، هذه امنيات نتمنى ان لا تبقى مؤجلة للأعوام اللاحقة.