متابعة/الاصداء الاخبارية
يمكن أن يكون تعرض الكفة المدورة للإصابة بتمزق مؤلماً ومنهكاً بدرجة كافية، ومن المؤسف أنه بمجرد حدوث مثل هذه الإصابة، فإنه من المرجح أن تتكرر مرة أخرى.
لكن بحسب ما توصلت إليه نتائج دراسة نشرها موقع New Atlas نقلًا عن دورية Proceedings of the National Academy of Sciences، يمكن أن تساعد شبكة تجريبية جديدة في منع حدوث ذلك، وذلك بفضل قطع صغيرة من الغرافين.
حل قصير المدى
عند حدوث الإصابة في الكفة المدورة التقليدية، يتمزق جزء أو أكثر من الأوتار التي تربط عضلات الكتف برأس عظم العضد جزئيًا أو كليًا. وفي الحالات الشديدة، تكون هناك حاجة لتدخل جراحي لإصلاح الوتر، لكن يكون التدخل الجراحي، وفقًا لدكتور كاتو لورينسين من جامعة كونيتيكت، مجرد حل قصير المدى في الكثير من الحالات.
من جهته، قال دكتور لورينسين إن “المشكلة الحقيقية هي أن العضلات تتدهور وتتراكم الدهون. [إذ إنه] مع التمزق، تتقلص العضلات، وتنمو الدهون في تلك المنطقة بدلاً منها. وعندما يتم أخيرًا توصيل الوتر والعضلة جراحيًا بعظم الكتف، لا تستطيع العضلة الضعيفة التعامل مع الضغوط الطبيعية ويمكن حدوث الإصابة في تلك المنطقة بشكل متكرر”.
شبكة علاجية
وتعاون لورينسين مع طالب الدراسات العليا نيكوو شيمشاكي وزملائهما لابتكار شبكة علاجية يمكن إدخالها جراحيًا في عضلة الكتف المصابة، بعد حدوث الإصابة.
فيما تتكون الشبكة الكهربية المؤلفة من ألياف نانوية PLLA، هو بوليمر متوافق حيوياً وقابل للتحلل يستخدم بالفعل في التطبيقات الطبية، مملوءة بالصفائح الدموية النانوية من الغرافين، وهي مادة فائقة الرقة وعالية التوصيل تتكون من صفائح بسمك ذرة واحدة من ذرات الكربون المرتبطة.
تثبيط تكوين الدهون
قام الباحثون بزراعة الأنسجة العضلية على عينات من الشبكة المبتكرة في المختبر وبالفعل حفزت الشبكة الكربونية النانوية نمو الأنابيب العضلية (السلائف للألياف العضلية) وفي الوقت نفسه قامت بتثبيط تكوين الدهون. وعندما تم وضع الشبكة في عضلات الكتف الضامرة للفئران، بفعل إصابات مزمنة في الكفة المدورة، نمت العضلات مرة أخرى بدلاً من تراكم الدهون في تلك المنطقة.
علاج المشكلة الحقيقية
وأفاد بأن الصفائح الدموية النانوية من الغرافين كانت مسؤولة عن هذه الاستجابات، حيث تبين أنها تزيد من محتوى الكالسيوم داخل الخلايا (الذي يلعب دورًا رئيسيًا في تعزيز نمو خلايا العضلات) داخل الأنابيب العضلية، بالإضافة إلى أنها تقلل من تكوين الشحوم في الخلايا الجذعية التي كانت تستخدم لتنمية الأنابيب العضلية.
وأضاف أنه يتم حاليًا التخطيط لإجراء تجارب على نماذج من حيوانات المختبر أكبر حجمًا، واصفًا التقنية بأنها علاج مبتكر مُحتمل لتمزق الكفة المدورة، لأنها [توفر حلًا] للمشكلة الحقيقية المتمثلة في تنكس العضلات وتراكم الدهون.”