بقلم د. وليد الحلي
تصدى آية الله العظمى السيد علي السيستاني ( دام ظله العالي) في 14 شعبان 1435 هجري الموافق 13 حزيران 2014 لإسقاط مخطط الارهاب الداعشي الذي دعم من قبل حزب البعث اللاإنساني ودول إقليمية ودولية.
أصدر المرجع الأعلى فتوى “الدفاع الكفائي” – طوق النجاة- التي ساهمت بحكمة قيادتها ومشاركة القوات الأمنية العراقية من الجيش والشرطة الاتحادية والأمن والمخابرات والاستخبارات إضافة الى الدفاع الجوي وطيران الجيش وببطولات الحشد الشعبي والدعم الجماهيري الكبير برفع الروح المعنوية للقتال والمقاومة والتصدي والانتصار السريع على الإرهاب الداعشي.
إنها حققت بعون الله تعالى، السلم والأمن الوطني والإقليمي والدولي في القضاء على الإرهاب، والنصر الكبير في مدة قصيرة لم تتجاوز ثلاث سنوات ونصف ( حزيران 2014- كانون الاول 2017) بينما كانت دوائر تخطط لاستمرارها لمدة (20) عاما.
وساهمت بانتصار قيم ومبادئ حقوق الانسان في رص الصفوف وتعاونها وتكاتفها لنصرة الحق ضد الباطل وحفظ سيادة العراق، وأوقفت انهيار الدولة العراقية ومؤسساتها وخاصة الأمنية منها.
وأخمدت الفتنة الطائفية التي كان يعد لتنفيذها في الغزو بدعم من خارج الحدود العراقية.
كانت معاركها بيضاء من دون انتهاك متعمد لحقوق الانسان، ونظيفة لخلوها من استخدام الأسلحة المحرمة دوليا، ونموذجية لالتزامها بخوض المعارك من حيث الخطط والالتزامات والتنفيذ وفق المعايير والمقاييس الدولية والاهتمام بالبنى التحتية والنازحين، واستخدام الأسلحة الذكية ضد المحاربين من أعدائها دون غيرهم.
ووحدت الفتوى جهود وصفوف الأمة وطنيا ضد الذين عملوا لتفتيتها،
وعملت على رفع صورة الدين الإسلامي عالية ترفرف ضد الإرهاب باشكاله المتنوعة وكل الذين عملوا على تشويه صورتها،
وتحققت الانتصارات الربانية التاريخية على دول الزيف السياسي والإعلامي والأمني والعقائدي لداعش والبعث ومؤيديهم.